دراسات
إسلامية
تعريف
بكتاب "فتح
الملهم" شرح
صحيح مسلم وصاحبه
العلامة شبير
أحمد
العثماني –
رحمه الله –
مع
تنويه بخدمات
العلماء
الهنود لعلوم
الحديث
(1)
بقلم:
العلامة
المحدث الشيخ
عبد الفتاح
أبي غدة –
رحمه الله –
(1336-1417هـ)
نسعد
فيما يلي بنشر
تعريف بكتاب
«فتح الملهم»
شرح صحيح
الإمام مسلم –
رحمه الله –،
الذي وضعه أحد
أبناء
الجامعة
الإسلامية دارالعلوم/ديوبند:
العلامة شبير
أحمد
العثماني
الديوبندي ثم
الباكستاني –
رحمه الله – (1305-1369هـ)
وهو ممزوج
بتنويه لائق
بخدمات وجهود
علماء الهند
في مجال
التأليف في
موضوع الحديث
وعلومه، قام
به العلامة
المحدث العالم
الصالح
الزاهد
الأوّاب
الشيخ عبد
الفتاح أبوغدة
الحلبي
الشامي –
رحمه
الله
– (1336-1417هـ)
في مقدمة كتاب
«مبادئ علم
الحديث وأصوله»
الذي هو في
الأصل مقدمة
وضعها
العلامة شبير
أحمد
العثماني
لكتابه «فتح
الملهم»
أفردها
العلامة
أبوغدة –
رحمه الله –،
وتناوله
بالشرح
والتعليق،
وسمّاها
«مبادئ علم
الحديث
وأصوله» و وضع
لها بقلمه
مقدمة قيمة
عَرَّف فيها
بالكتاب
وأهميته
البالغة،
وبصاحبه
العلامة شبير
أحمد
العثماني، وبخدمات
العلماء
الهنود في
مجال الحديث
وعلومه.
واعتنى
بإخراج هذا
الكتاب:
«مبادئ علم
الحديث
وأصوله» نجل
الشيخ أبي
غدة، الشيخ
سلمان عبد
الفتاح
أبوغدة –
حفظه
الله –.
وقد
تكرم بإرسال
صورة من مقدمة
الشيخ أبي غدة
لهذا الكتاب إلى
كاتب السطور:
نور عالم خليل
الأميني
عالمُ غجرات
الكبير في
عصره فضيلة
الشيخ عبد
الله بتيل
الكافودروي – حفظه
الله –، فله
الشكر الجزيل
والجزاء
الأوفى من
الله. (رئيس
التحرير)
تقدمة
المعتني بطبع
الكتاب:
بِسْمِ
الله
الرَّحْمٰنِ
الرَّحِيْمِ
الحمد
لله الذي خلق
السموات
والأرض وجعل
الظلمات
والنور ثم
الذين كفروا
بربهم
يعدلون، لا
يُحصي عدد
نعمِهِ
العادُّون،
ولا يؤدِّي حقَّ
شكره
المجتهدون،
ولا يبلغ مدى
عظمته الواصفون،
بديع السموات
والأرض وإذا
قضى أمراً فإنما
يقول له كن
فيكون.
أحمده
على الآلاء،
وأشكره على
النعماء، وأستعين
به في الشدة
والرخاء،
وأتوكل عليه
فيما أجراه من
القدر
والقضاء،
وأشهد أن لا
إلـٰه إلَّا
الله، وأعتقد
أن لا ربَّ
إلاَّ إيَّاه،
شهادة من لا
يرتاب في
شهادته،
واعتقاد من لا
يستنكف عن
عبادته،
وأشهد أن
محمدًا عبده
الأمين،
ورسوله
المكين، ختم
الله به
النبيين،
وأرسله إلى
الخلق
أجمعين،
بلسان عربي
مبين، أما
بعد:
فهذه
درَّة من درر
سيدي
العلاَّمة
الوالد والشيخ
العلاَّمــة
شَبِّير
العثماني –
طيَّب الله
ثراهما
وجمعهما في
دار كرامته–،
ولبنة من
لبنات علم
مصطلح الحديث
تتجلى فيها
براعة المؤلف
والمحقِّق،
أتشرَّف بنشرها
وطبعها، بعد
أن نظرت فيها
وأعددتها
للطبع، وكتبت
لها محتوًى،
وأضفتُ إليها
إضافات يسيرة
جعلتها بين
معكوفين أو
ختمتها بـ س
أو سلمان،
راجياً من
الله العفو
والقبول
والإِحسان
والإِنعام،
وصلَّى الله
وسلم وبارك
على سيدنا محمد
وعلى آله
وصحبه وسلم،
والحمد لله
ربِّ العالمين.
وكتبه:
سلمان عبد
الفتاع
أبوغدَّة
جدة
غرة محرم 1430هـ
الإِهداء(1)
إلى
روح شيخِنا
العلاَّمةِ
المحدِّثِ
الضابطِ
المُتقِن
النبيلِ،
الفقيهِ
المدقِّقِ الدَرَّاكَة
البارع
الضَّلِيعِ
الأَصِيلِ،
الداعي إلى
الله بحالِه
ومَقَالِه،
وسُلوكِه
وأعمالِه،
الشيخِ محمد
يوسف البَنُورِي(2)،
مؤسِّس (جامعة
العلوم
الإِسلامية)
في مدينة كراتشي،
–
أعلى الله
مقامَه لديه،
وأكرم جائزةَ
وِفَادَتِه
عليه–،
آمين.
فقد
كان آثَرَني
بنسختِه من
هذه المقدمة
من الطبعة
الثانية،
فورَ ما
وصَلَتْه من
الطابعِ في كراتشي
وكنتُ عنده،
فقَدَّمَها
لي إيثارًا منه
وفَضلاً إلى
أفْضَالِه
المُتكاثِرة
من قبل،
فاقتَضَى
ذكرَ هذه
المأثَرَة
لزيادة الترحُّم
عليه، رحمه
الله تعالى
وأثابه.
المحبُّ
الأسيف
عبد
الفتّاح
أبوغدَّة
التقدمة:
الحمدُ
لله العليِّ
العظيم،
الخَبيرِ
البَصيرِ
الحكيمِ
العليمِ،
والصلاةُ
والسلامُ على
سيدنا
ومولانا محمد
عبدِه
ورسولِه الكريم،
وعلى آلِه
وصحبِه
وأتباعِه
الجديرين بالتفخيم
والتعظيم.
أما
بعد: فهذا
كتابٌ عظيمُ
النفع، جليلُ
القدر، رفيعُ
المقامِ،
جَادَتْ به
يَراعةُ شيخ
الإِسلام،
الإمامِ
العلامةِ،
الجهْبِذِ
الحُجّةِ،
الجامعِ
لأشتات
العلوم،
محقِّقِ العصر،
المفسِّرِ
المحدِّث،
الفقيهِ
البارع، النقّادِ
الغَوَّاص:
مولانا
شَبِّيرْ
أحمد العثماني،
الهندي ثم
الباكستاني،
أحدِ أعلامِ
الفكرِ الإِسلامي
بالهند
وباكستان في
القرن
الرابعَ عشرَ،
المولودِ سنة
1305هـ والمتوفى
سنة 1369هـ عن 64
سنة، –
رحمه الله
تعالى ورضي
عنه –.
ومعلومٌ
ما لعلماءِ
الهند من
جهودٍ
مشكورةٍ في
خدمة علوم
الحديث
والسنة في
القرونِ الخمسةِ
الأخيرة، وما
لهم من
المنزلةِ
السَّاميةِ
في ذلك، وقد
شَهِدَ لهم
بالتوجُّه
إليها وبالتفوُّق
فيها بل
بالتفرُّدِ
بها غيرُ
واحدٍ من كبارِ
علماء العرب
ممن
عَرَفُوهم
ووَقَفوا على
خدماتِهم
الجليلةِ،
يقولُ
الأستاذُ الجليل
الشيخُ
العلامةُ
رشيد رضا –
رحمه
الله تعالى – في
تقديمِه
لكتاب «مفتاح
كنوز السنة»
للأستاذ محمد
فؤاد عبد
الباقي –
رحمه
الله تعالى –
(3):
«ولولا
عنايةُ
إخوانِنا
علماءِ الهند
بعلوم الحديث
في هذا العصر،
لقُضِي عليها
بالزوالِ من
أمصارِ
الشَّرق، فقد
ضَعُفَتْ في
مصر والشام
والعراق
والحجاز منذ
القرنِ
العاشرِ للهجرة،
حتى بلغَتْ
مُنتَهى
الضَّعْفِ في
أوائِل هذا
القرنِ
الرابعَ
عَشَرَ».
انتهى.
وجاء
في مقدِّمة
كتاب «تحذير
المسلمين من
الأحاديث
الموضوعة على
سيِّد
المرسلين» -
صلى الله عليه
وسلم - للشيخ
محمد البشير
ظافِر الأزهري
المصري،
المتوفى سنة
1325هـ –
رحمه الله
تعالى –،
قولُه(4):
«ومن البلاء
العام أن أهلَ
عصرنا،
ترَكُوا كتبَ
الحديث
وعَدَلُوا
عنها إلى
غيرها،
وصَارُوا لا
يقرَؤونَها إلاَّ
تبرُّكاً! حتى
اندَثَر علمُ
الحديث في أكثر
الأقطار،
ودَخَل في
خبَرِ كان!
ولم
يَعُد يشتغلُ
به إلاَّ
قليلٌ من
إخوانِنا
الهنود،
شَكَرَ اللهُ
مَسْعَاهم؛
فإنهم لا
يَزَالون يَعْتَنُون
به طلباً
وحِفظاً
وسَماعاً
وتأليفاً،
وطَبَعُوا
كثيراً من
كتبه التي
نَسَجَتْ
عليها
عَنَاكبُ
النسيان،
وهُجِرَتْ في
أكثرِ
الأقطار،
وأحيَوْا ما
أماته
الجاهلون بالحديث،
الجامدون على
عدم الاهتداء
به والاقتباسِ
من آدابِه
وإرشاداتِه
ونصائحه، وشَادُوا
للسُّنَّة
أركاناً، – فَجزاهم
الله خيرًا–».
انتهى.
وقال
شيخُنا
الإِمامُ
العلامةُ
محمد زاهد الكوثري
–
رحمه الله
تعالى –
في
مقالِه
(أحاديثُ
الأحكام
وأهمُّ الكتب
المؤلَّفة
فيها،
وتناوُبُ
الأقطار في
الاضطلاع
بأعباء علوم
السُّنَّة)،
بعد أن تحدّث
عن آثارِ و
خدماتِ علماء
البلاد
العراقية
والبلاد
المصرية لعلوم
السنة في
القرون
الأولى
والوُسطى،
قال(5):
«ثم
توزَّعَتْ
الأقطارُ
النَّشاطَ
العلميَّ،
وكان حظُّ
علماء الهند
من هذا
الميراث –
منذ منتصف
القرن العاشر – هو
النَّشَاطَ
في علوم
الحديث،
فأقبلَ علماءُ
الهند عليها
إقبالاً كلِّيًّا،
بعد أن كانوا
مُنصرِفين
إلى الفقه المجرّد
والعلومِ
النظرية.
ولو
استَعْرَضْنا
ما لعلماءِ
الهند من الهِمَّة
العظيمة في
علوم الحديث
من ذلك الحين –
مدةِ رُكودِ
سائرِ
الأقاليم –
لوقَعَ ذلك
موقعَ
الإِعجاب
الكُلِّي
والشكرِ
العميق، وكم
لعلمائِهم من
شروحٍ ممتعةٍ
وتعليقاتٍ
نافعةٍ على
الأصول
الستَّةِ
وغيرِها، وكم
لهم من
مؤلَّفاتٍ
واسعةٍ في أحاديث
الأحكام، وكم
لهم من أيادٍ
بَيْضَاء في
نقد الرجال،
وعِلَلِ
الحديث،
وشرحِ الآثار،
وتأليف
مؤلَّفاتٍ في
شتى
الموضوعات.
والله
تعالى هو
المسؤولُ أن
يُدِيمَ
نشاطَهم في
خدمةِ مذاهبِ
أهل الحقِّ،
ويُوفِّقَهم
لأمثالِ أمثالِ
ما وُفِّقُوا
له إلى الآن،
وأن يبعَثَ
هذا النشاطَ
في سائرِ
الأقاليم من
جديد».
ثم
سَرَد شيخُنا
أسماء بعض
الكتب المهمة
في أحاديث
الأحكام
لعلماء
القرون
الأُوَلِ، ثم قال:
«ثم يأتي دورُ
إخواننا
الهنود –
من أهل السُّنَّة
-. فمآثرُهم في
السُّنَّة في
القرون الأخيرة
فوق كلِّ
تقدير،
وشروحُهم في
الأصول السِّتَّة
تَزْخَرُ
بالتوسُّع في
أحاديث الأحكام،
فدونك «فتح
المُلهِم في
شرح صحيح مسلم»،
و«بذل
المجهود في
شرح سنن أبي
داؤد»، و«العَرْف
الشَّذِي في
شرح سنن
التِّرمذي»
إلى غير ذلك
مما لا
يُحصَى،
ففيها
البيانُ
الشافي في مسائل
الخلاف.
ولبعض
علمائِهم
أيضاً
مؤلَّفاتٌ
خاصةٌ في أحاديث
الأحكام على
طرازٍ بديعٍ
مبتكر، وهو استقصاءُ
أحاديث
الأحكام من
مصادِرِها،
وحَشْدُها في
صعيدٍ واحدٍ
في الأبواب،
والكلامُ على
كلِّ حديث
منها جرحاً
وتعديلاً،
وتقويةً
وتوهيناً...»
انتهى.
ثم
تحدّث شيخُنا
عن «آثار
السنن»
للعلامة المحدّث
ظهير حَسَنْ
النِّيْمَوِي
المتوفى سنة
1322هـ، و«جامع
الآثار»
و«إحياء
السنن» لحكيم
الأمة مولانا
محمد أشرف علي
التَّهانَوي المتوفى
سنة 1362هـ،
و«إعلاء
السنن» - في 21
مجلّدًا، كتابٌ
موسوعيٌّ في
أحاديث
الأحكام –
لشيخنا
العلامة
المحدّث
الفقيه ظَفَر
أحمد التهانوي
المتوفى سنة
1394هـ، و«قلائد
الأزهار شرح
كتاب الآثار
للإِمام
محمد» لشيخنا
العلامة
المحدِّث
المفتي
مَهْدي حسن
الشَّاهجَهَانْ
فُوري،
المولودِ سنة
1300هـ والمتوفى
سنة 1396هـ عن 96
سنة تماماً.
وهذه
نبذةٌ يسيرةٌ
من خدماتِهم
ألمَّ بها شيخُنا
الكوثري
إلمامةً
سريعةً،
وللمفتي مَهْدي
حَسَن
المذكور
أيضاً «شرحُ
كتاب الحجة على
أهل
المدينة»،
للإِمام محمد –
رحمه الله
تعالى –
في
أربعة
مجلّداتٍ
كبارٍ.
ذكرُ
جملة من تآليف
علماء الهند
في الحديث وعلومه:
ومن
تآليف أولئك
العلماء في
علوم الحديث
والسنة:
«مشارقُ
الأنوار»
للرضي
الصَّغَاني
اللَّاهُوري
المتوفى سنة
650هـ، و«كنزُ
العمال» للشيخ
علي المتقي
الهندي
المتوفى سنة
975هـ، و«مجْمَع
بحار
الأنوار»،
و«تذكرةُ
الموضوعات»،
و«المغني في
أسماء
الرجال»
للشيخ محمد بن
طاهر
الفَتَّني
الكُجْرَاتي
المتوفى سنة
986هـ،
و«لمعاتُ
التنقيح شرح
مشكاة المصابيح»
و«فتح المنان
في أدلة مذهب
الإِمام أبي
حنيفة
النعمان»
للشيخ عبد
الحق المحدّث
الدِّهلَوي
المتوفى سنة
1052هـ.
والحواشي
على الكتب
الستة الأصول
و«مسنَدِ»
الإِمام أحمد
للشيخ أبي
الحسن السندي
الكبير
المتوفى سنة
1138هـ،
والحواشي على
الكتب الستة
أيضاً للشيخ
أبي الطيِّب
السِّنْدي
المتوفى في
حدود سنة 1140هـ،
و«المحلَّى
شرح موطأ
الإِمام
محمد» للشيخ سلام
الله ابن شيخ
الإِسلام
الدِّهلوي
المتوفى سنة
1229هـ.
و«المسوَّى»
و«المصفَّى» شرحا
«الموطأ»
للإِمام
مالك، و«شرح
تراجم صحيح
البخاري»،
و«إتحاف
النَّبِيهِ
فيما يَحتَاج
إليه
المحدِّث
والفقيه»
للشيخ ولي الله
الدِّهلوي
المتوفى سنة
1176هـ، و«عقودُ
الجواهر
المُنيفة في
أدلة مذهب
الإِمام أبي
حنيفة مما
وافق فيه
الأئمةَ
الستةَ أو
أحدَهم» للشيخ
محمد مُرتضى
البَلْجِرَامي
الكُجْرَاتي
الهندي ثم
الزَّبيدي
اليمني ثم
المصري المتوفى
سنة 1205هـ،
و«العُجَالة
النافعة»
للشيخ عبد
العزيز
الدِّهلوي،
نجل الشيخ ولي
الله المذكور،
المتوفى سنة
1239هـ.
و«المَواهِبُ
اللطيفة على
مسند الإِمام
أبي حنيفة
للحصكفي»،
و«ترتيب مسند
الإِمام
الشافعي»
و«حَصْرُ
الشارِد من
أسانيد محمد
عابد» للشيخ
المُلَّا
محمد عابد
السِّندي
المتوفى سنة
1257هـ.
و«إنجاحُ
الحاجة حاشية
سنن ابن
ماجَهْ» للشيخ
عبد الغني
المجدِّدي
الدِّهلوي
المتوفى سنة
1296هـ، وحاشية
كلٍّ من «صحيح
البخاري»، و«جامع
التِّرمذي»،
و«مشكاة
المصابيح»
للشيخ أحمد
علي السَّهَارَنْفُوري
المتوفى سنة
1297هـ.
و«التعليقُ
الممجَّد على
موطأ
الإِمامِ محمد»،
و«السعاية في
كشف ما في شرح
الوقاية» - شرحٌ
حديثي وفقهي – ،
و«ظَفَر
الأماني في
شرح مختصر
السيِّد الشريف
الجُرْجاني»،
و«الرفع
والتكميل في
الجرح
والتعديل»،
و«الأجوبةُ
الفاضلة للأسئلة
العشرة
الكاملة»،
و«الآثار
المرفوعة في
الأخبار
الموضوعة»
للشيخ محمد
عبد الحي
اللَّكْنَوي
المتوفى سنة
1304هـ.
و«تنسيقُ
النظام شرح
مسند
الإِمام» أبي
حنيفة، للشيخ
محمد حسن
السنبلي
المتوفى سنة
1305هـ، و«عمدة
الأصول في
حديث الرسول»
- صلى الله
عليه وسلم -
للشيخ محمد
شَاهْ
المتوفى سنة
1305هـ.
و«عَونُ
الباري لحلِّ
أدلة
البخاري»،
و«السِّراجُ
الوَهَّاج من
كشفِ مطالب
مسلم بن الحجّاج»
للسيِّد
صدِّيق حسن
خان
القَنَّوجي البهوفالي
المتوفى سنة
1307هـ، و«لامع
الدراري شرح
صحيح البخاري»
و«الكوكب
الدري شرح
جامع التِّرمذي»،
و«الحلُّ
المُفْهِم
شرح صحيح
مسلم»، و«الفيض
السماوي شرح
سنن النسائي»
آمالي الشيخ
رشيد أحمد
الجنجوهي
المتوفى سنة
1323هـ، ضبطَها
تلميذُه
الشيخ محمد
يحيى
الكانْدِهْلَوي
المتوفى سنة
1334هـ، وعلّق
عليها واعتنى
بطبعها شيخُنا
الشيخ محمد
زكريا
الكاندهلوي
نجلُ الشيخ
يحيى
المذكور،
المتوفى سنة
1402هـ، إلاَّ «الفيضُ
السماوي»
فعلّق عليه
الأستاذ محمد عاقل
السَّهَارَنْفُوري.
و«غايةُ
المقصود شرح
سنن أبي داود»
للشيخ أبي
الطيِّب شمس
الحق العظيم
آبادي
المتوفى سنة
1329هـ،
ومختصَرُه «عونُ
المعبود شرح
سنن أبي داود»
للشيخ سمش الحق
أيضاً،
و«التعليق
المختار على
كتاب الآثار»
للشيخ قام
الدين عبد
الباري
اللكنوي المتوفى
سنة 1344هـ،
ومقدّمة هذا
التعليق
مطبوعة في
الهند ثم في
كراتشي
بعناية
الرَّحِيم
أكيديمي، في 146
صفحة، و«بذلُ
المجهود في
حلّ سنن أبي
داود» للشيخ
خليل أحمد
السهارنفوري
المتوفى سنة
1346هـ.
و«فيضُ
الباري شرح
صحيح
البخاري»
و«العَرْفُ
الشذي شرح
جامع
التِّرمذي»
و«فصل الخطاب في
مسألة فاتحة
الكتاب»،
و«نيل
الفرقدين في مسألة
رفع اليدين»
و«بسط اليدين
لنيل الفرقدين»،
و«كشف
السِّتر عن
مسألة الوِتْر»،
الأولان من
الأمالي
والكتبُ الثلاثة
الأخيرة من
تآليف الشيخ
محمد أنور شاه
الكشميري
المتوفى سنة
1352هـ.
و«تحفةُ
الأحوذي شرح
جامع
التِّرمذي»
للشيخ عبد
الرحمن
المباركفوري
المتوفى سنة
1353هـ، و«زجاجةُ
المصابيح» -
على منوال
«مشكاة المصابيح»
وأفْيَدُ منه
وأجمعُ –
للشيخ أبي
الحسنات عبد
الله
الحيدَرْآبادي
المتوفى سنة
1383هـ أو التي
تليها،
و«أماني الأحبار
شَرْحُ
شَرْحِ معاني
الآثار»،
و«حياة الصحابة»
لشيخنا الشيخ
محمد يوسف
الكاندهلوي
المتوفى سنة
1383هـ،
و«التعليق
الصبيح على مشكاة
المصابيح»
لشيخنا محمد
إدريس الكاندهلوي
المتوفى سنة
1393هـ.
و«فقهُ
السنن
والآثار»
لشيخنا الشيخ
محمد عميم
الإِحسان
البِهَاري ثم
الدَّاكَوِي
البنغلاديشي
المتوفى سنة
1394هـ، و«معارف
السنن شرح
جامع
التِّرمذي»
لشيخنا الشيخ
محمد يوسف
البنُّوري،
المتوفى سنة
1397هـ، و«فضل
الله الصمد
شرح الأدب
المفرد
للبخاري»
لشيخنا الشيخ
فضل الله الجيلاني
الحيدر آبادي
المتوفى سنة
1399هـ، و«أوجز
المسالك شرح
موطأ الإِمام
مالك»، و«شرح
الأبواب
والتراجم
لصحيح
البخاري»،
و«جزء حجة الوداع»
لشيخنا الشيخ
محمد زكريا
الكاندهلوي
المولود سنة
1315هـ والمتوفى – كما
سَبَق –
سنة 1402هـ عن 87
سنة، و«تراجم
الأحبار في
رجال شرح معاني
الآثار»
للشيخ الحكيم
محمد أيوب
المَظَاهري
المتوفى بعدَ
سنة 1400هـ، –
رحمهم الله
تعالى ورضي
عنهم –.
و«الإِمامُ
ابنُ ماجَهْ
وكتابُه
السنن» و«نقدُ
كتاب المدخل
للحاكم
النِّيْسابُوري»
للشيخ محمد
عبد الرشيد النعماني
– حفظه
الله تعالى
ورعاه–
(6)،
و«تكملةُ فتح
الملهم»
للشيخ محمد
تقي العثماني – طال
بقاؤه–،
وكثيرٌ من
الكتب
والأمالي
والفوائد
لهؤلاء
وغيرِهم مما
لبَسْطِه
موضعٌ آخر،
وأكثرُ الكتب
المذكورة
مطبوعة في
الهند
وباكستان، وبعضُها
مطبوع في
البلاد
العربية
أيضاً.
وأما
ما طبعه
علماءُ الهند
من آثار
الأقدمين في
علم الحديث
والرجال
تعليقاً
وتصحيحاً فأمرٌ
يطولُ ذكرُه،
فمما طَبَعوه
وتفَرَّدُوا
بطبعه أو
سَبَقُوا إلى
ذلك علماءَ
العرب:
«كتابُ
الآثار»،
و«الردّ على
سير الأوزاعي»
للإِمام أبي
يوسف،
و«الآثار»
و«الحجة» و«الموطأ»
للإِمام
محمد،
و«المصنّف»
لعبد الرزاق، و«المصنّف»
لابن أبي
شيبة،
و«المسند»
للحميدي،
و«مسند
الطيالسي»،
و«سنن سعيد بن
منصور»،
و«شرح معاني
الآثار»،
و«مُشكِلُ
الآثار»
للطحاوي،
و«صحيح أبي
عوانة»،
و«سنن الدارقطني»
مع «التعليق
المغني»
للشيخ أبي
الطيِّب شمس
الحق العظيم
آبادي، و«عمل
اليوم
والليلة»
لابن السنّي،
و«المنتقى»
لابن الجارود.
و«المعجم
الصغير»
للطبراني،
و«سنن الدارمي»،
و«المستدرك
على
الصحيحين»
للحاكم، و«السنن
الكبرى»
للبيهقي،
و«الأسماء
والصفات» له
أيضاً،
و«الجوهر
النقي في
الردّ على البيهقي»
لابن
التركماني،
و«عمدة
الأحكام»
لابن دقيق
العيد،
و«المعتَصَر
مختصرُ
مختصرِ مُشكل
الآثار»
للجمال المَلَطي،
و«نصب الراية
لأحاديث
الهداية» للزيلعي،
و«التلخيص
الحبير في
تخريج أحاديث
الرافعي
الكبير» لابن
حجر، و«جمعُ
الفوائد»
للشيخ محمد بن
محمد بن
سليمان
الرُّوداني.
و«التاريخ
الكبير»
و«التاريخ
الصغير»(7)
و«الضعفاء
الصغير»
و«الكنى»
للإِمام البخاري،
و«كتاب الجرح
والتعديل»
لابن أبي حاتم،
و«بيان خطأ
محمد بن
إسماعيل
البخاري في
تاريخه» لابن
أبي حاتم
أيضاً،
و«الكنى
والأسماء»
للدولابي،
و«ميزان
الاعتدال»
و«دول الإِسلام»
و«تذكرة
الحفاظ»
للذهبي،
و«لسان
الميزان»
و«تهذيب
التهذيب»،
و«تقريب
التهذيب»
و«تعجيل
المنفعة» و«الإِيثار
في رجال كتاب
الآثار» لابن
حجر، وغير ذلك
مما يصعُبُ
حصرُه.
أهيمة
هذا الكتاب
ومزاياه:
وهذا
الكتابُ الذي
أقدّمه اليوم
إلى القرّاء
نموذجٌ حسنٌ
رائعٌ من
خدماتِ أولئك
العلماء
الراسخين في
علوم الكتابِ
والسنة، وقد
قدَّمَ به
مؤلِّفه
لكتابه
العظيم «فتح
المُلْهِم
بشرح صحيح
مسلم»(8)،
تأسِّيًا
بالإِمام
مسلم في كتابه
«الصحيح»؛
حيث
استَهَلَّه
بمقدّمةٍ
عظيمةٍ
ممتعةٍ،
بأفصحِ لغةٍ
وأجملِ
بيانٍ،
وأدقِّ نقاشٍ.
وقال
في فاتحته:
«هذه فصولٌ نافعةٌ
مُهِمَّة، في
بيان مبادئَ
في علم الحديث
وأصولِه،
التي يَعظُمُ
نفعُها،
ويَكثُرُ
دَوَرَانُها،
انتقيتُها من
الكتب المعتَبَرَة
عند علماء هذا
الشأن، مع بعض
زياداتٍ مُفيدةٍ
سَنَحَتْ لي
في أثناء
التأليف –
أي تأليف «فتح
المُلْهِم» -
فأحبَبْتُ أن
أجعَلَها كالمقدِّمة
للشرح، ليكون
الناظرُ على
بصيرةٍ فيما
يتضَمَّنُ
عليه الكتابُ
- «فتح
الملهم» - من
مباحث الحديث:
متونِه
وأسانيدِه،
وبالله التوفيق».
انتهى.
وقد
تميَّزَ هذا
التابُ
بمَزَايا
نادرةٍ تَفَرّد
بها من بين
كتب المصطلح،
منها: - وهو أهمُّها
–
حُسْنُ
انتقاء مؤلِفه
وسُموُّ
اختيارِه
فيما
يَنقُلُه عن
غيرِه، ودقةُ
نظرِه
وجَودَةُ
قريحته فيما
يُفيدُه مِنْ
عنده،
ومَثَلُ
المؤلِّف في
حسن اختيارِه
للنصوص في هذا
الكتاب:
مَثَلُ
النَّحْلَةِ
الذكيَّة
السامية،
التي لا تقفُ
إلَّا على
زهرةٍ
فَوَّاحةٍ،
ولا تمتصُّ
منها إلاَّ أرِيْجَهَا
الغني
بالعِطْرِ
والطِّيْب،
ثم تَمُجُّهُ
بما آتاها
الله من
مَوهبةٍ،
فيكون عَسَلاً
نقيًّا،
وبَلْسَماً
وَفيّاً،
فسبحان الذي
يَهَبُ ما
يَشَاءُ من
نِعَمِه لمن
يشاءُ من
خلقه، ويزيدُ
في الخلقِ ما
يَشَاءُ.
ولا
يَتَبدَّى
هذا المعنى
جَلِيًّا
جدًّا على
حقيقتِه و
واقعِه إلاَّ
لمن رَاجَع
النصوصَ التي
نَقَلَها
المصنِّفُ
هنا، في
مَصَادرِها
التي نُقِلَتْ
منها، فإنه
يُبْهَرُ من
زَكَانَةِ المصنّف
وفَطَانَته،
ورَهَافةِ
ذوقِه العلمي
الرفيع، إذ
يراه
يتلقَّطُ
الجوهرةَ الفريدةَ
العمصماء من
بين العقِقْد
الثمين، ولا
يلتفت إلى
سِواها،
فيبقى
مُحَافِظاً
على السَّمْت
الأعلى في
كتابه هذا،
فللَّه
دَرُّه، ما
أعمَقَ
غَوْصَه؟!
وأجودَ
انتقاءه
وقَنْصَهُ؟!
والتأليفُ
قد يكون
مَيْسُورًا
لكثير من العلماء،
فإنه جمعُ
الشيء إلى
نظيره مما
بينهما ألفةٌ،
ولكن نَخْلَ
الكلمة
والنصِّ
ونخبَهما
شيءٌ آخرُ فوق
الجمع بكثيرٍ
جدًّا، فلذا
كان المؤلِّفون
في كلِّ علمٍ
كثيرين
جدًّا، وكان
المحقِّقون
منهم قليلين
جدًّا، وإذا
قلتَ يَعْدِلُون
الخمسةَ في
المئة فما
أظنُّك أخطأت
الصواب ولا
جاوزت
الحقيقة.
وقد
كان في علماء
الهند
المتأخرين
جملةٌ من هؤلاء،
منهُم
الإِمامُ العلامةُ
الشيخ محمد
عبد الحي
اللكنوي، ويتلوه
الإِمامُ
الحِبْرُ
البحرُ
مولانا محمد أنور
شاه الكشميري
رحمه الله
تعالى –
على رغم تأخر
زمنه إذ توفي
سنة 1352هـ- وهو من
كبار علماء
التحقيق
والتدقيق
الذين
يَنخُلُون ما
يقرؤونه،
فيرون ما لا
يراه غيرُهم،
ويتلوه في ذلك
صِنْوُه
وعصريُّه
الإِمام
العلامة
الشيخ شَبِّيْر
أحمد
العثماني،
مؤلِّفُ هذا
الكتاب، –
رحمهم الله
تعالى –.
وأما
ما يُفيدُه
المؤلِّفُ في
أثناء النقول من
نتائج أفكاره
شرحاً لقولٍ،
وإضافة إليه، أو
تعقيباً له أو
تأييدًا، فلا
تسأَلْ عن جودته
ولطافته،
ورَزَانتِه
ومَتَانتِه،
لما آتاه الله
تعالى من
موهبةٍ
فائقةٍ،
وقريحة
فَيَّاضةِ،
وفهمٍ دقيقٍ غوَّاصٍ
في الحقائق
والدقائق.
ومن
مزايا هذا
الكتاب أيضاً
اهتمامُ
مؤلفه بذكر
مذهب
الحنفية، في
كثير من
المسائل
المختلَفِ
فيها مع
أدلتها عندهم.
وقد اتَّفق أن
من ألَّف في
المصطلح
قبلَه
جُلُّهم من
السادة
الشافعية،
فذكروا تلك
المسائل
موجهةً بما
يلاقي
مذهبهم، لا تعصباً
وتحيزًا، ولا
إهمالاً
وكسلاً،
وإنما كان ذلك
بدافع
المعرفة
والدراسة
لمذهبهم.
فذكَرَ
المؤلف في هذا
الكتاب في تلك
المسائل مذهبَ
الحنفية إلى
جنب غيره من
المذاهب فأحسن
وأجاد،
ونوَّر
الدارسَ
بالوقوف على
رأي الحنفية،
وكم لهم من
الرأي الرجيح
والقول
الصحيح في هذا
العلم.
ومن
مزايا هذا
الكتاب أيضاً
جمعُه بين
مباحث السنة
فقهاً
وحديثاً،
ففيه إلى جانب
المباحث
الحديثية
المتعلّقةِ
بالإِسناد،
مباحثُ اجتهادية
فقيهة، أعني
مباحثَ
تَنهَضُ بعالِمِها
ومُتْقِنِها
إلى مَسالك
الاجتهاد،
وتَقِفُهُ
على مَدَارك
المجتهدين في
أخذِهم
وتركِهم،
وتأويلهم
وتخصيصِهم
وتعميمهم...،
وتلك درجةٌ
رفيعةٌ
ومِرقاةٌ
مُنِيفَةٌ لا
يصلُها إلاَّ
الأكابرُ
الفُحولُ
المتمكِّنُون
من المنقول
والمعقول،
والمؤلِّفُ –
رحمه الله تعالى
– من
أفرادِهم
وأفذاذِهم.
وإلى
هذه المزية من
هذا الكتاب
يُشيرُ شيخنا الإِمام
الكوثري –
رحمه الله
تعالى –
بقولِه
في «مقالاته»(9)
تحت عنوان
(فتح المُلهِم
بشرح صحيح
مسلم)(10)
بعد أن أثنى
على المؤلِّف
وكتابِه،
وأشارَ إلى ما
سَدَّه من
فراغٍ كان
يُفتَقَد في شروح
«صحيح مسلم»،
قال في صدد
هذا الكتاب -
«مقدّمة فتح
الملهم» -:
«...
فيجدُ الباحث
(مقدِّمة
كبيرةً) في
أولِه –
أي أول «فتح
الملهم» -
تجمَعُ
شتاتَ علم
أصول الحديث،
بتحقيقٍ
باهرٍ،
يَصِلُ آراء
المحدِّثين
النَّقَلةِ
في هذا الصدد
بما قرَّرَه
علماءُ أصولِ
الفقه على
اختلاف
المذاهب، غير
مُقتصِرٍ على
فريقٍ دون
فريقٍ، فهذه
المقدّمة
البديعَةُ
البالغة مئةَ
صفحةٍ –
أي ثماني
صفحات في طبعة
الهند الأولى
بالقطع الكبير
–
تكفي
المطالِعَ
مؤونةَ
البحثِ في
مصادرَ لا نهايةَ
لها...».
وقال
شيخُنا
الكوثري
أيضاً في
رسالةٍ بعث بها
إلى
المؤلِّف،
ونُشِرَتْ في
آخر المجلَّد
الثالث من
«فتح
المُلهِم» في
الطبعة
الهندية والباكستانية
المصوَّرةِ
عنها، قال:
«...ونظرةً
عَجْلَى في
الكتاب - «فتح
الملهم» -
أظهَرَتْ لي
عن كنزٍ ثمين،
وكم كان سروري
عظيماً من تلك
المقدّمة
النفيسة في
مصطلح
الحديث، وفي شرح
مقدّمة «صحيح
مسلم»،
فإنهما مما لم
أره مُسطَّرًا
في موضعٍ
واحدٍ بهذا
الجمع وهذا التحقيق...».
انتهى.
وهذه
المزايا
وغيرُها هي
التي
حَدَتْني إلى خدمةِ
هذا الكتابِ
وإعادةِ
طبعِه
مُفْرَدًا في
بلادنا،
ليَسهُلَ
وصولُه إلى
أيدي العلماء
وطُلاّب
العلم في
البلاد العربية
وغيرِها.
اسم
الكتاب
وطبعاته
السابقة
وعملي فيه:
طبع
هذا الكتابُ
المنيفُ:
«مقدمة فتح
الملهم»
المسمَّى مني
«مبادئُ علم
الحديث
وأصوله»: أولَ
مرةٍ مع أصلِه
«فتح
المُلْهِم»
في بِجْنَور
من الهند سنة
1352هـ طبعاً
حجريًّا،
وبلَغَتْ
صفحاتُه في
هذه الطبعة 108
صفحةٍ بالقطع
الكبير، ثم
نَشَرَتْه
مكتبةُ الحجاز
بكراتشي في
باكستان،
بعناية الشيخ
علي مطَهَّر
النقوي،
وطبَعَتْه
مفردًا عن «فتح
المُلهِم»
بالحروف
الحديدية،
وذلك عام 1393هـ=1973م،
وبلغت
صحفاتُه في
هذه الطبعةِ 267
صفحة. ثم
طُبعَ في
كراتشي
تصويرًا عن
طبعة الهند مع
أصلِه «فتح
الملهم».
وأخيرًا
في سنة 1409هـ
اعتَنَتْ
مكتبةُ
دارالعلوم
بكراتشي التي
أسَّسَها
شيخنا
العلامةُ المفتي
محمد شفيع – رحمه
الله تعالى –،
بطبعِ «فتح
المُلهِم»كلِّه
مع المقدّمة بالحروفِ
مع علامات
الترقيم
لعباراتِه،
والتخريج
لأحاديث
متنِه، وقام بهذا
العَملِ
الأستاذ
الشيخ نورُ
البشر
البَرْماوي
سلّمه
المولى، وجاء
الكتابُ –
أي المقدّمة
التي سميتُها
«مبادئُ علم
الحديث
وأصولُه» - في
هذه الطبعة في
300 صفحةٍ
تماماً.
واتخذتُ
الأصلَ في
طبعتي هذه:
النسخةَ
الأولى
المطبوعة
بالهند سنة
1352هـ مع أصلِه
«فتح المُلهِم»،
فإنها هي التي
طُبِعَتْ في
حياة المؤلِّف
–
رحمه الله
تعالى–،
والظاهرُ
أنها
حَظِيَتْ
بنظرِه
وعنايته عند
الطبع.
وأما
عملي في
الكتاب فهو
أني فَصَّلتُ
جُمَلَه
وعِباراتِه
تفصيلاً،
وجعلتُها في
مقاطِعَ
قصيرةٍ
للوضوح
والراحةِ،
وضبطتُ
ألفاظَه
المُشكلةَ،
وربطتُ بين
مباحثه
بالإِحالةِ
من بعضِها إلى
بعضٍ،
وعلَّقتُ
عليه ما
يُكمِلُ
فوائدَه وفرائدَه،
وقد أسهبتُ في
بعض
التعليقات
حين اقتضى
المقامُ ذلك،
وعزوتُ نصوصه
إلى مَصادرِها
التي نُقلَتْ
منها، بل
عزوتُها
أيضاً –
في كثير من
الأحيان –
إلى مصادرِ
تلك المصادر،
تسهيلاً
لرجوع القارئ
إلى الأصولِ
إذا أراد ذلك،
وعزوتُ ما ورد
فيه من الآيات
الكريمة إلى
مواضعِها في
القرآن
الكريم،
وخرّجتُ ما
جاء فيه من
نصوص الحديث
الشريف
باختصارٍ
وإيجازٍ، وصحَّحْتُ
ما وقع فيه من
تصحيفٍ أو
تحريفٍ أو خطأٍ
مع التنبيه
على ما جاء في
الأصل،
وأكثرُ ما وقع
من ذلك إنما
وَقَع تبعاً
للمصادِرِ المنقولِ
عنها.
وقد
أكثر
المؤلِّفُ
رحمه الله
تعالى النقلَ في
هذا الكتاب من
«توجيه النظر
إلى أصول الأثر»
للإِمام
العلامة
الضليع الشيخ
طاهر الجَزَائري
المتوفى سنة
1338هـ – رحمه
الله تعالى–،
وقد اتخذه
المؤلِّفُ
خدِيناً
ومَعِيناً،
فتارةً يَعزو
إليه، وتارةً
يُغفِلُ
العزو إليه،
وفي بعض
الأحيان
ينقُلُ منه
بحثاً
كاملاً، أو
موضوعاً
برأسِه ون
عزوٍ إليه،
اعتماداً منه
على ظهور ذلك
عندَه أنه من كلام
الجَزَائري،
وكان الأولَى
أن يُشيرَ في
أولِ كلامِه
الذي نَقَله
أو في ختامِه
إلى أنه من
كتاب
الجزائري
عليهما
الرحمةُ
والرضوان،
وقد أشرتُ في
التعليق إلى
ما أَغْفَلَ
عزوَه إليه،
والله وليُّ
التيسيرِ.
وأخَّرت
طبع هذه
المقدمة على
طبع «توجيه
النظر»،
ليكون عزوي
لكتاب «توجيه
النظر» إلى الطبعة
الجديدة
المحقَّقَةِ
النّضِرَةِ
ذاتِ
المجلَّدين،
التي
طُبِعَتْ
حديثاً في
بيروت سنة
1416هـ، بعناية العبدِ
الضعيفِ عفا
الله عنه،
وبلغَتْ صفحاتها
بفهارسها
العامة 1116
صفحة،
فالرجوع
إليها أيسر من
الطبعة
القديمة جدًا.
وترجمت
للمؤلِّف
العثماني – رحمه
الله تعالى – ترجمةً
مختصرةً،
وسمَّيتُ
الكتاب في هذه
الطبعة كما
يراه القارئ
على وجهه:
(مبادئُ علم
الحديث وأصولُه)،
واخترتُ هذا
الاسم من كلام
المؤلِّف في
خطبته: «...هذه
فصولٌ
نَافعةٌ في
بيان مبادئ علم
الحديث
وأصوله...»،
وهذَا
الاختيارُ في
الاسم كان
بإشارة شيخنا
العلامةِ
الجليل والعبدِ
الصالح الشيخ
محمد
عبدالوهاب
البُحَيري – رحمه
الله تعالى
وجزاه عن
العلم وأهلِه
خيرًا
–.
وبَدْأً
وأخيرًا
أسألُ الله
المولى
الكريم أن
يتقبَّلَ مني
صالحَ العمل،
ويجنُبني الخطأ
والزلَلَ في
كتاباتي
وأقوالي،
ويكتُبَ لهذا
الكتاب زيادة
القبولِ
والنفعِ به،
ويُكرِمَ
مؤلِّفَه في
مقعدِ
الصِّدقِ
عنده، ويَغفِر
لي وله
ولمشايخنا
وأَمَّهاتِنا
وآبائنا
وإخواننا
وأحبابنا ومن
له حقٌّ علينا،
وصلّى الله
على سيدنا
محمّد عبدِه
ورسولِه،
وعلى آلِه
وصحبه
وسلَّم،
وآخرُ دعوانا
أن الحمدُ لله
ربِّ
العالمين.
وكتبه: عبد
الفتاح
أبوغدَّة
في الرياض
1 من شعبان 1416
* *
*
الهوامش:
قال
العلامة
الصَنْعاني
اليماني –
رحمه الله
تعالى – في
«سبيل السلام
شرح بلوغ
المرام» في
آخر (كتاب
الجنائز) 2:228:
«ذهب جماعة من
أهل السنة
والحنفية إلى
أن للإِنسان
أن يجعل ثوابَ
عمله لغيره،
صلاةً كان، أو
صوماً، أو
حجاً، أو
صدقة، أو
قراءةَ قرآن،
أو ذكرًا، أو
أيَّ من أنواع
القُرَب –
ويصل ذلك إلى
الميت وينفعه.
وهذا هو
القولُ
الأرجحُ
دليلاً، وقد
أَخرج الدارقطني:
أن رجلاً سأل
النبي – ﷺ –
أنه كيف
يَبَرُّ
أبويه بعد
موتهما؟
فأجابه: بأنه
يصلي لهما مع
صلاته، ويصوم
لهما مع صيامه.
وأخرج
أبو داود من
حديث معقل بن
يسار عنه – ﷺ –:
اِقرؤوا على
موتاكم سورة
يس. وهو شامل
للميت، بل هو
الحقيقة فيه.
وأخرجه
الشيخان أنه ﷺ
كان يضحي عن
نفسه
بكَبْشٍ، وعن
أُمَّته بكَبْشٍ.
وفيه
إشارة إلى أن
الإِنسان
ينفعه عملُ
غيرِه، وقد
بسطنا الكلام
في حواشي «ضوء
النهار» بما
يتضح منه قوةُ
هذا المذاهب».
انتهى.
هذه
النسبة إلى
(بَنُور) على
وزن (صَبُور)
بلدة في
أفغانستان،
والعامة
تقولها
(بِنُّور) بكسر
الباء وتشديد
النون. (وقد
ولد الشيخ سنة
1326هـ وتوفي سنة
1397هـ رحمه الله
تعالى. س).
ص 6.
في ص9.
في
«مقالات
الكوثري» ص 73-74.
توفي –
رحمه الله –
في الأول من
جمادى الآخرة عام
1420هـ. س.
هو
«التاريخ
الأوسط» على
الصواب، أما
«الصغير» فلا
يزال مفقوداً.
س.
وقد
وَصَلَ فيه
المؤلِّف إلى
آخر كتاب
الطلاق،
وأكمَلَ
شَرْحَ باقي
الكتاب الأخُ
المُحِبُّ
الشيخُ
العلامةُ
المحدِّث
الفقيه، الأديب
الأريب،
مولانا
القاضي محمد
تقي العثماني
– حفظه الله
تعالى –، نجلُ
شيخِنا
الإِمام العلاّمة
الفقيه،
المفتي
الأكبر
بالديار الباكستانية
في القرن
المُنصَرِم،
مولانا الشيخ
محمد شفيع
الدِّيوبندي
ثم
الكراتشوي، أحدِ
كبار أصحاب
العلامة
العثماني
صاحب «فتح
الملهم» –
رحمهما الله
تعالى –. وقد
صدَرَتْ من
«تكملته»
ثلاث
مجلَّداتٍ
كبارٍ،
ويُطبعُ باقي
المجلّدات عن
قريبٍ – إن
شاء الله
تعالى–، والله
عزَّ وجلَّ
يجزيه خيرَ
الجزاء على
هذا العمل
العظيم
النفعِ،
ويُوفِّقُه
لأمثالِ أمثالِه
بفضله
وكَرَمِه.
آمين. [ثم طبع
الكتاب مع التكملة
كاملاً في
بيروت عن دار
القلم سنة 1427].
ص 83.
وسأثبتُ
في آخر
التقدمة هذا
المقال
كلَّه، فانظره
بتمامِه في ص 38.
مجلة
الداعي
الشهرية
الصادرة عن
دار العلوم
ديوبند ،
محرم – صفر 1434 هـ
= نوفمبر ، ديسمبر
2012م – يناير 2013م ،
العدد : 1-2 ،
السنة : 37